السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
امتنَّ الله عليّ بصديقة صادقة ، و نفسها صافية على كل المسلمين
بيني و بينها علاقة أخوية و علاقة قوية من المحبة و الإخلاص
و هي تثق بي ، كما أثق بها ..
اختصاراً ..
هي غالية عليّ .
كنتُ في المحاضرة ، و كالعادة .. جلستُ في الصفوف الأخيرة و الأستاذة في الأمام !
و بعد مرور وقت على المحاضرة سمعتُ صوت رسالة جوال ينبعث من الحقيبة ..
فأخرجتُ الجوال !
و قرأتُ فيه رسالة مِن صديقتي قالت فيها :
أنا كتبتُ خواطر و يهمني رأيك ، فهل أرسلها الآن ؟؟
فاستحييتُ أن لا أرد عليها ، أو أن أخبرها أنني بمحاضرة .
فكتبتُ إليها :
طبعاً أرسليها ، و شاكرة لك حُسن الظن بي .
فأرسلتْ تقول :
لا ، و الذي فطرَ السماء ..
ما عاد في هذه الدنيا صفاء ..
آهٍ يا قلبي الكسير ...
قد كنتَ رمزاً للنقاء !!!
و اليوم صرتَ مرسىً للخواء ..
صرتَ بيتاً للشقاء ..
أين الأماني ؟! في أن تكون من الأتقياء ، الأخفياء ..
أوَ لستَ ترنو للشفاء ..؟
أوَ لستَ تدري ما الدواء ..؟
فلـِـمَ التعززُ و الإباء ؟
لِــمَ يا قلبُ تصرُّ على العناء ؟
***********
هل تذوقتِ طعم الألم ؟
يا لهُ مِن طعمٍ مُــرٍّ كالعلقم
بل هو مثل النار يتضرم .
هذا هو الألم .
يحرِق الفؤادَ ..
و يُسيل الدموع ..
بل الدم ..
آهٍ مِن الألم ...
لا أذاقه الله مسلم .
***********
فلمّا وصلتني رسالتها ، كانت عيني تسترق النظر إلى الأستاذة حتى لا تراني !!
فكتبتُ لصديقتي و قلت :
رائـــعــــة ..
و عندكِ قُدرة جمالية
لكن عندي ملاحظة ..
أقول :كلنا ذوو ألمٍ و ابتلاء ، لكن يُخفف عنا حين نتذكر ( و بشّر الصابرين )
و كذلك [ إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم ]
أنا و أنتِ و كل مؤمن ، في ثنايا صدره نيران ألم ..
لكن نحتسِب حتى لا نُحرمَ الأجر
و الحمد لله أن الله ابتلانا ، ليمحوَ ذنوبنا ، و لم يدّخر لنا ذنوباً حتى نلقاه بها
فنجد أننا في منزلة قليلة في الجنة أو يدخلنا ربنا للنار .
أتألم و أتعذب بالدنيا ، فأرضى و يرضى الله عني ..
هذا خيرٌ مِن أن ألقى الله بكاهلٍ أثقلته ذنوبي .
أليس [ يُبتلى الرجُل على قَدَرِ دينه ] ؟؟
والله لئن تألمتِ ، فهو خيرٌ بإذن الله ، و اللهُ يبتلي أحبابه .
و الحمد لله الذي فتحَ لنا باب الأمل .
دمعةٌ في ظُلمة و أنتِ قائمة بين يدي ربك .. تساوي دنياكِ .
و لا تنسي أن الله عند قلوب المنكسرين .
ثم تأملي حالَ أنبياء الله و رسله و هُم أحبُّ خلقه إليه .
و تأملي كيف نصـَـرَهم الله و فرّجَ عنهم .
لا تنسي أبداً ( إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )
أريدكِ أن توسعي دائرة نظركِ ، و تري الجميل في هذا الابتلاء .
لو لم يكن فيه إلا التذلل لربِّ العباد ، لكفى .
الله يشرح صدرك
أطلبك طلب ؟
ابتسمي الآن .
***********
فأرسلت تقول :
والله إني مبتسمة منذ قرأتُ أول حرف مِن رسالتك
***********
فِعلاً ، إن الابتسامة ليست دليل فرَح
و لكنها والله تخفف من الألم
أمّا الدموع فهي لغة رقيقي القلب و مَن يحملون أنفساً شفافة
و خواطراً زجاجية ، يظهر فيها كل تعبير
فاصبري و ما صبركِ إلا بالله
و كل يوم يمضي قولي : انقضى يومٌ مِن الهم و اقترب الفرَج
و سيسعدكِ ربكِ كلما أحسنتِ ظناً به سبحانه
فافرحي بفرج الله القريب
منقووووووووول
امتنَّ الله عليّ بصديقة صادقة ، و نفسها صافية على كل المسلمين
بيني و بينها علاقة أخوية و علاقة قوية من المحبة و الإخلاص
و هي تثق بي ، كما أثق بها ..
اختصاراً ..
هي غالية عليّ .
كنتُ في المحاضرة ، و كالعادة .. جلستُ في الصفوف الأخيرة و الأستاذة في الأمام !
و بعد مرور وقت على المحاضرة سمعتُ صوت رسالة جوال ينبعث من الحقيبة ..
فأخرجتُ الجوال !
و قرأتُ فيه رسالة مِن صديقتي قالت فيها :
أنا كتبتُ خواطر و يهمني رأيك ، فهل أرسلها الآن ؟؟
فاستحييتُ أن لا أرد عليها ، أو أن أخبرها أنني بمحاضرة .
فكتبتُ إليها :
طبعاً أرسليها ، و شاكرة لك حُسن الظن بي .
فأرسلتْ تقول :
لا ، و الذي فطرَ السماء ..
ما عاد في هذه الدنيا صفاء ..
آهٍ يا قلبي الكسير ...
قد كنتَ رمزاً للنقاء !!!
و اليوم صرتَ مرسىً للخواء ..
صرتَ بيتاً للشقاء ..
أين الأماني ؟! في أن تكون من الأتقياء ، الأخفياء ..
أوَ لستَ ترنو للشفاء ..؟
أوَ لستَ تدري ما الدواء ..؟
فلـِـمَ التعززُ و الإباء ؟
لِــمَ يا قلبُ تصرُّ على العناء ؟
***********
هل تذوقتِ طعم الألم ؟
يا لهُ مِن طعمٍ مُــرٍّ كالعلقم
بل هو مثل النار يتضرم .
هذا هو الألم .
يحرِق الفؤادَ ..
و يُسيل الدموع ..
بل الدم ..
آهٍ مِن الألم ...
لا أذاقه الله مسلم .
***********
فلمّا وصلتني رسالتها ، كانت عيني تسترق النظر إلى الأستاذة حتى لا تراني !!
فكتبتُ لصديقتي و قلت :
رائـــعــــة ..
و عندكِ قُدرة جمالية
لكن عندي ملاحظة ..
أقول :كلنا ذوو ألمٍ و ابتلاء ، لكن يُخفف عنا حين نتذكر ( و بشّر الصابرين )
و كذلك [ إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم ]
أنا و أنتِ و كل مؤمن ، في ثنايا صدره نيران ألم ..
لكن نحتسِب حتى لا نُحرمَ الأجر
و الحمد لله أن الله ابتلانا ، ليمحوَ ذنوبنا ، و لم يدّخر لنا ذنوباً حتى نلقاه بها
فنجد أننا في منزلة قليلة في الجنة أو يدخلنا ربنا للنار .
أتألم و أتعذب بالدنيا ، فأرضى و يرضى الله عني ..
هذا خيرٌ مِن أن ألقى الله بكاهلٍ أثقلته ذنوبي .
أليس [ يُبتلى الرجُل على قَدَرِ دينه ] ؟؟
والله لئن تألمتِ ، فهو خيرٌ بإذن الله ، و اللهُ يبتلي أحبابه .
و الحمد لله الذي فتحَ لنا باب الأمل .
دمعةٌ في ظُلمة و أنتِ قائمة بين يدي ربك .. تساوي دنياكِ .
و لا تنسي أن الله عند قلوب المنكسرين .
ثم تأملي حالَ أنبياء الله و رسله و هُم أحبُّ خلقه إليه .
و تأملي كيف نصـَـرَهم الله و فرّجَ عنهم .
لا تنسي أبداً ( إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )
أريدكِ أن توسعي دائرة نظركِ ، و تري الجميل في هذا الابتلاء .
لو لم يكن فيه إلا التذلل لربِّ العباد ، لكفى .
الله يشرح صدرك
أطلبك طلب ؟
ابتسمي الآن .
***********
فأرسلت تقول :
والله إني مبتسمة منذ قرأتُ أول حرف مِن رسالتك
***********
فِعلاً ، إن الابتسامة ليست دليل فرَح
و لكنها والله تخفف من الألم
أمّا الدموع فهي لغة رقيقي القلب و مَن يحملون أنفساً شفافة
و خواطراً زجاجية ، يظهر فيها كل تعبير
فاصبري و ما صبركِ إلا بالله
و كل يوم يمضي قولي : انقضى يومٌ مِن الهم و اقترب الفرَج
و سيسعدكِ ربكِ كلما أحسنتِ ظناً به سبحانه
فافرحي بفرج الله القريب
منقووووووووول